سحر لبـّـان
أنت طالق ...طالق...طالق
كلمة من أربعة أحرف تهدم أركان بيت عامر وتشتّت أسرة وتمنح المرأة لقب مطلقة.
ورغم التطوّر الذي يشهده العالم ،حيث انتقلنا من عصر سفينة الصحراء إلى عصر الطائرات والصواريخ ،
إلا أنّ نظرة الناس والمجتمع للمطلقة مازالت هي هي لم تتغيّر أو تتطوّر،
فما أن تحصل الزوجة على ورقة الطلاق حتى تتغامزها الأعين ،وتنهشها الألسن ،ويشار إليها بالبنان وكأنّها سبب خراب مالطة .
فإليك أيّها المجتمع الظالم لكل من تحمل هذا اللقب ،إليك هذه الكلمات:
ما من فتاة على وجه البسيطة الا وتحلم بالزواج ،وببيت مستقل تكون هي ملكته المتوجة عليه ،وبزوج حنون عطوف ،يحيطها بحبه ورعايته ،وبأولاد يملؤون بيتها صراخا وحياتها سعادة وحبورا.
وتدور الأيام وتكبر الفتاة ويكبر معها الحلم ويتعاظم ،ويحين الوقت ،ويأتي فارسها على حصان أبيض ليخطفها ويطير بها إلى حياة الأحلام والسعادة.
وتنتقل العروس إلى بيت زوجها ،مملكتها ،وينتقل معها الحلم ،ولكن...ما بال حلمها لم يتحقق؟ما بال الألم والحزن يغلفان وجهها بدلا من السعادة والفرح؟
وما بال هذا الزوج يحيطها بعصبيته وبأخلاقه السيئة بدلا من حبه وحنانه ؟
وتمر الأيام وتتفاقم الآلام...فتتناقل سيرتها الألسن مشفقة على مصيرها السيء وحياتها التعسة..
ولسبب أو لآخر تجد نفسها في بيت أهلها وورقة طلاقها بيدها.
ويتهدّم البيت وتتبدّد الأحلام وتتفرّق الأسرة
فتتغيّر حياتها وتتغيّر نظرة الناس جميعهم لها ،حتى أقرب المقربين ويدينها المجتمع ،ويلصق بها لقب مطلقة.
أمّا الزوج الكريم
فلا شيء يؤثر به
فما ان تمرّ أسابيع قليلة حتى يتزوج من جديد زوجة جديدة وبيت جديد...
كلمة أخيرة لكم جميعا:
رفقا بالمطلقاااااااااااااااااات.